“إسرائيل” ومفاوضات فيينا: المؤسسة الأمنية تأمل اتفاقاً سريعاً للحد من الأضرار

الاربعاء 1 كانون الأول 2021

المصدر: الميادين نت

في موازاة استمرار جلسات التفاوض بين إيران والقوى الكبرى في فيينا، يواكب الباحثون والخبراء الإسرائيليون سير المفاوضات، وقدّموا قراءتهم الاستراتيجية للمعضلة النووية التي وصفها الباحث الإسرائيلي أوري غولدبرغ بالقول إن “إسرائيل تفرفر كدجاجة مذبوحة”.

المؤسّسة الأمنية الإسرائيلية: إيران تهرول نحو القنبلة

بقي موضوع استئناف المفاوضات النووية بين إيران والقوى الكُبرى في فيينا متصدراً المشهد الإسرائيلي العام، على أكثر من مستوى. وفي موازاة استمرار القلق الإسرائيلي من المفاوضات النووية، صدرت تقديرات وقراءات منقولة عن  المؤسّسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، لفتت فيها إلى مُخالفتها لتوجهات المستوى السياسيّ بخصوص احتمال التوصّل إلى اتفاق مع إيران. وفي الموازاة، واصل الخبراء الإسرائيليون مهمة تقديم مقارباتهم لراهن ومآلات التهديد النووي الإيراني وتشعّباته.

المؤسّسة الأمنية الإسرائيلية: إيران تهرول نحو القنبلة

اهتمام المستوى الأمني-المهني باستئناف المفاوضات النووية بين إيران والقوى الكبرى في فيينا تجلّى في تقديرات وقراءات صادرة عن المؤسّسة الأمنية عَبر معلقين إسرائيليين. حيث أشار معلّق الشؤون العسكرية في صحيفة معاريف، طال ليف رام، إلى أن التقدير في المستويات المهنية في إسرائيل هو أن “المحادثات لن تؤدي إلى توقيع سريع على اتفاق نووي متجدد”. ونقل “ليف رام” عن المؤسسة الأمنية والعسكرية تقديرها أن “لدى إيران مصلحة في تأخير العودة إلى إطار الاتفاق، واستغلال الوقت من أجل تحسين شروطها في المفاوضات، ومواصلة تخصيب يورانيوم إلى المستويات العالية”.

وبحسب “ليف رام” فإن العودة إلى إطار اتفاق جديد ممكنة فقط إذا قامت الدول الغربية بممارسة ضغط على طهران، خاصة في الجانب الدبلوماسي والاقتصادي، من خلال تشديد العقوبات على الدولة”. ويضيف “ليف رام” أن الاعتقاد السائد في “إسرائيل” هو أن “قراراً أميركياً برفع – ولو جزئي- للعقوبات، قبل التوقيع على اتفاق جديد، سيكون خطأ كبيراً سيستغله الإيرانيون لمصلحتهم”.

بدورها، كتبت مراسلة الشؤون العسكرية في صحيفة “إسرائيل هيوم”، ليلاخ شوفال، أنهم في المؤسسة الأمنية والعسكرية “يأملون أن يُوقّع الاتفاق مع الإيرانيين بأسرع ما يمكن، كي توقف إيران على الأقل هرولتها الحالية إلى النووي”، وأيضاً كي “يتمكّن الجيش الإسرائيلي من استكمال استعداداته لشن هجومٍ في إيران”.

وتضيف شوفال أنه على الرغم من “أن للجيش الإسرائيلي قدرة أوّلية على المهاجمة في إيران، إلا أن المؤسسة الأمنية والعسكرية تحتاج إلى وقت كي تصل إلى خطة عملانية مناسبة وأكثر نضوجاً” لتدمير المشروع النووي الإيراني.

“إسرائيل” تفرفر كدجاجة مذبوحة

في موازاة استمرار جلسات التفاوض بين إيران والقوى الكبرى في فيينا، واكب الباحثون والخبراء الإسرائيليون سير المفاوضات، وقدّموا قراءتهم الاستراتيجية للمعضلة النووية التي وصفها الباحث الإسرائيلي، أوري غولدبرغ، بالقول إن “إسرائيل تفرفر كدجاجة مذبوحة” مقابل المحادثات النووية، فيما تبدو إيران “كلاعب سياسي محترف” يسعى إلى “دمج الردع بالتأثير في عدّة ساحات”.

أما بشأن الخطر الماثل أمام “إسرائيل” على فرض امتلاك إيران للقنبلة النووية، فقد قدّمه رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق، اللواء احتياط غيورا آيلاند، على شكل احتمالَيْن: 

الأول، وهو الأقل ترجيحاً، ولكن الأكثر خطورة -برأيه- ويتمثّل في أن تقرّر إيران (مسلّحة نووياً) قصف “إسرائيل” بسلاح نووي، وهذا قد يؤدي إلى نهاية “إسرائيل”. 

الثاني، هو تهديد إيران لـ”إسرائيل” تلميحاً باستخدام السلاح النووي، مثلاً في حال دخول “إسرائيل” في حربٍ مع حلفاء إيران في المنطقة، وقامت “إسرائيل” بأعمال عسكرية تدفع إيران إلى التهديد بالنووي، حينها لا يمكن لـ”إسرائيل” إلا أن تأخذ هذا التهديد على محمل الجدّ.  

بدوره، أكّد قائد شعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي سابقاً، اللواء احتياط إسرائيل زيف، أنّ عملاً عسكرياً إسرائيلياً ضدّ النووي الإيراني هو مسألة وقت فقط، وأن على “إسرائيل” في هذه المرحلة التركيز على التنسيق مع الأميركيين لضمان وقوفهم إلى جانب “إسرائيل” في حال شنّت “إسرائيل” مثل هذا الهجوم.

فيديوات متعلقه

مقالات متعلقه

Source

You can skip to the end and leave a response. Pinging is currently not allowed.

Leave a Reply

Powered by WordPress | Designed by: Premium WordPress Themes | Thanks to Themes Gallery, Bromoney and Wordpress Themes